الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث فتاة تقدم شهادة: هكذا حاول أحدهم التحرش بي وهكذا حوّلت وجهة الحافلة إلى مركز الأمن

نشر في  08 ديسمبر 2015  (15:29)

اتصلت فتاة في التاسعة عشرة من عمرها بـ«الشروق» في حالة انهيار بعد أن تعرضت حسب تأكيدها إلى عملية تحرش جنسي بينما كانت قاصدة معهدها بمدينة المنستير على متن حافلة تربط بين منزل كامل والمنستير  وذلك من طرف كهل في الأربعين من عمره تقريبا.

وقالت الفتاة لـ«الشروق» «ركبت ككل يوم الحافلة التي توصلني إلى المعهد الثانوي بمدينة المنستير قبل الساعة الثامنة صباحا وبعد دقائق من ركوبي لاحظت أن شخصا قد وقف ورائي حاولت الابتعاد عنه ظنا مني أن الحركة التي قام بها تلقائية بحكم حالة الازدحام التي كانت عليها الحافلة ولكن التصق بي مرة أخرى فلم أجد مساحة للتقدم أو تغيير المكان خاصة أن زمن الوصول قد قارب، فاضطررت للبقاء بمكاني فزاد في الالتصاق وقد كنت سأرد الفعل ولكن تحرجت من أصدقائي ومن الراكبين وحاولت تجاهل الأمر ولكن ما راعني إلا وهو يضع يده على ظهري ويحركها محاولا إنزالها إلى تحت فلم أتمالك نفسي وتصديت له بكل ما عندي من قوة ودفعته صارخة وطلبت من الركاب أن يطلبوا من السائق التوجه إلى أقرب مركز أمن».

وأضافت المتضررة «رغم أن لي اختبارا على الساعة الثامنة صباحا فإني أصررت على ذلك وذهبت إلى السائق بنفسي واستجاب لطلبي عندما لاحظ انهياري وأنصفني رجال الأمن بإقليم المنستير وأوقفوا هذا الرجل، وتغيبت عن الدراسة وقضيت الليلة في منزل صديقتي لأني كنت في حالة نفسية سيئة جدا بعد أن أخبرت عائلتي بما حدث، وحرصي على الشكوى والتوجه إلى الإعلام مع الكشف عن هويتي هو نابع من رغبتي في فضح هذه الممارسات التي تتكرر يوميا وبصفة مكثفة  والعديد من الفتيات للأسف لا يفضحن هذه الممارسات لعدة اعتبارات ومنذ هذه الحادثة أطلقت دعوة على المواقع الاجتماعية ضد التحرش في الحافلات وفي مختلف الأماكن لأنه مظهر من مظاهر الإهانة والعنف تجاه المرأة ولابد من وقفة جدية وحاسمة للقضاء عليها» وذلك وفق ما ذكرته صحيفة الشروق.